الجمعة، 20 فبراير 2015

المكتبات المدرسية وتكنولوجيا المعلومات

تعريف المكتبة المدرسية:المكتبة الملحقة بالمدارس سواء الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية، ويشرف على إدارتها، وتقديم خدماتها أمين المكتبة، الحصول على المعلومات و تبادلها، وجعلها في متناول المستفيدين بالسرعة و تهدف إلى تقديم الخدمات المكتبية المختلفة، إلى مجتمع المدرسة المتكون من الطلبة و المدرسين الأهداف التربوية للمكتبة المدرسية: - العمل على توفير الكتب والمراجع والوسائل التعليمية والتربوية التي تحتاج إليها المقررات الدراسية وأوجه النشاط التربوي في المدرسة. - العمل على مكننة المكتبات المدرسية بأحدث أجهزة الحاسوب وتطويرها باستمرار وبطها بشبكة المعلومات الدولية "الانترنيت"، كذلك توفير جميع الأجهزة السمعية والبصرية وأجهزة قراءة المصغرات التعليمية من ميكروفيلم وميكروفيش وغيرها من الأجهزة التكنولوجية المتطورة المستخدمة في العملية التعليمية والتربوية . - تشجيع التلاميذ على القراءة الحرة وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من الاستخدام الواعي والمفيد لمحتويات المكتبة والخدمات التي توفرها . - تنمية مهارات البحث العلمي وكيفية استخدام المكتبة والاستفادة من محتوياتها ، حيث لم تعد المعلومات التي يتلقاها التلميذ من معلمه في قاعة الدراسة كافية أمام تضخم المعرفة الإنسانية ، ولم تعد نظم التعليم والتربية الحديثة تركز على كمية المعلومات بل أصبح التركيز على كيفية الحصول عليها . - تنمية الاتجاهات والقيم الاجتماعية المرغوبة من خلال الأنشطة المكتبية المختلفة حيث يمارس التلاميذ ألواناً من النشاط الذي ينمي لديهم المعرفة والوعي بأهمية العمل التعاوني وتحمل المسؤولية والتعود على الصبر وخدمة الغير واحترام آراء الآخرين وشعورهم والمحافظة على المكتبة العامة والتخلص من الأنانية. - تنمية الخبرة الجمالية عند التلاميذ وتقدير الفنون وحسن تذوقها والاستمتاع بها . - تعريف التلاميذ بأنواع المكتبات الأخرى المتوفرة في المجتمع بتشجيع استمرار التعليم والنمو الثقافي للمتعلم مدى الحياة . - تعاون المكتبة المدرسية مع المعلمين في اختيار واستخدام أشكال المواد التعليمية التي تسهم في البرنامج التعليمي وفي متابعة النمو المهني للمعلمين بصورة مستمرة . أهداف المكتبة المدرسية التي طرحتها جمعية المكتيات الأمريكية ala: 1- أن توفر الكتب والمواد الأخرى بما يتماشى مع مطالب المنهج الدراسي واحتياجات التلاميذ على اختلاف ميولهم وقدراتهم وأن تنظم هذه المواد بحيث تستعمل استعمالا فعالا. 2- إرشاد التلاميذ إلى اختيار الكتب والمواد التعليمية الأخرى لتحقيق الغايات الفردية وأهداف المنهج. 3- تنمية المهارات اللازمة لاستخدام الكتب والمكتبات ومصادر المعلومات لدى التلاميذ والطلاب وتشجيع عادة البحث الفردي. 4- مساعدة التلاميذ على تكوين مجال رحيب من الاهتمام عن طريق منحهم فرص مناقشة الكتب والإسهام الجدي في تكوين خبراتهم القرائية. 5- تشجيع التعلم مدى الحياة عن طريق الاستفادة الدائمة من مصادر المعلومات داخل المكتبة. 6- تلقين العادات الإجتماعية الصالحة كضبط النفس والاعتماد عليها والتعاون واحترام حقوق وملكية الغير. ولا شك أن المكتبات المدرسية قادرة على تحقيق هذه الأهداف و ترجمتها إلى واقع عملي إذا كان أمناء المكتبات على قدر كافي من تحمل المسؤولية وعلى وعي تام بهذه الأهداف وإيمان كامل بوظيفة المكتبة داخل المجتمع العصري ولكن لن يتسنى لهم ذلك إلا من خلال تزويد المكتبات المدرسية بالإمكانيات اللازمة التي تحقق لها القيام بخدماتها على الوجه الأكمل ومن هذه الإمكانيات: 1- احتواءها على مختلف مصادر المعلومات من كتب ومراجع ودوريات ومواد سمعية وبصرية . 2- أن تسمح باستيعاب أكبر فصل دراسي في المدرسة وتزويده باحتياجاته القرائية. 3- تهيئة البرنامج النموذجي لتدريب التلاميذ على المهارات المكتبية. 4- تخصيص واجبات في صلب المنهج يعطيها المعلمون الطلاب لإثراء المناهج وتوسيع الأفق الثقافي فيها. 5- الاعتناء بالمظهر الجمالي للمكتبة لجذب التلاميذ إليها مع التركيز على تنظيم مصادر المعلومات. 6- أن يكون أمين المكتبة واعيا ومدركا لأهمية دور المكتبة في حياة التلميذ والمعلم على السواء. الوظائف الأساسية للمكتبات المدرسية : تعد المكتبة المدرسية في الوقت الحاضر قلب العملية التعليمية وقد أطلق عليها الخبراء في هذا المجال تسميات عديدة منها : مركز مصادر التعلم ، المكتبة الشاملة، مركز معلومات التعليم . وأصبح وجودها من أساسيات العملية التعليمية والتربوية ، ويمكن لنا تحديد وظائفها ما يلي : 1- توفير المصادر التعليمية والتربوية والمقروءة والسمعبصرية . 2- تدعيم المناهج الدراسية بتدريب التلاميذ على استخدام المكتبة ومصادر المعلومات حتى نحقق أهداف التربية الحديثة . 3- تدعيم الأنشطة التربوية لكونها مجالاً خصباً لتنمية ميول التلاميذ الفردية والجماعة ومواهبهم الشخصية خارج المقررات الدراسية . 4- الاهتمام بالتربية المكتبية وخلق الجو الملائم لنمو عادة القراءة لتزويد التلاميذ بالقدر الكافي من المعلومات بغرض التعلم الذاتي والتعليم المستمر. 5- إرشاد التلاميذ في المكتبة ودراسة ميولهم وقدراتهم القرائية ومستواهم التحصيلي والأخذ بأيديهم تدريجاً إلى القراءة الواعية . 6- الاسهام في التنشئة الإجتماعية للتلاميذ بحيث يكون التلميذ عضواً فاعلاً في الجماعة المنتمي إليها وغير منطوٍ أو منعزل عن الجماعة . 7- مساعدة المعلمين في المدرسة في قراءتهم وتنمية مهارتهم وقدراتهم في العملية التعليمية والتربوية حيث أن المعلم هو حجر الزاوية في هذه العملية واساس نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة . المكتبة المدرسية ودورها التربوي والثقافي : يمكننا في ضوء التطورات المعاصرة في مجال التربية بصفة عامة والمناهج بصفة خاصة التطرق إلى مفهوم المكتبات المدرسية ودورها في العملية التعليمية والتربوية حيث ظلت المكتبات تعتمد على أوعية المعلومات التقليدية التي تتمثل في المواد المطبوعة من كتب وصحف ومجلات في تقديم خدماتها لروادها ، وقد ظلت هذه المواد هي العمود الفقري للمكتبة المدرسية . ولكن المكتبة المدرسية بالمفهوم الحديث أصبحت تعرف بمركز للوسائل والمعلومات يعج بالنشاط حيث يقوم بتجميع وتحليل وتفسير المعلومات للمترددين عليها والمستخدمين لمواردها حالياً ومستقبلاً. وفي الواقع أن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تحقق خلال النصف الثاني من القرن العشرين أضاف وسائل اتصال حديثة يسّرت نقل المعرفة والمعلومات ونشرها على نطاق واسع وبسرعة هائلة من خلال أوعية غير تقليدية تعتمد على حاستي السمع والبصر معاً واستخدمت هذه الأوعية الجديدة كوسائل اتصال تعليمية تحرص المؤسسات التعليمية على الاستفادة منها في تحقيق برامجها وأهدافها التعليمية والتربوية. وكان على المكتبات المدرسية أن تطور خدماتها بحيث تقتن وتيسر استخدام مختلف أوعية المعلومات وفق أحدث المعدات والأساليب التكنولوجية الحديثة حيث يبرز اتجاه جديد يرم على توسيع خدمات المكتبات المدرسية بالإضافة إلى كونها مركز المصادر التعليمية ، وتعد مركز التعليم بالمدرسة العصرية التي تسعى على تحقيق النمو المتكامل للتلميذ وإتاحة الفرص الكافية لتنمية قدراته وخبراته عن طريق ممارسة مختلف الأنشطة الفردية تبعاً لميوله واحتياجاته ولهذا فإن التعليم عملية تنتج من نشاط الفرد وتهدف لهدف معين له أهمية عند هذا الفرد وينتج عنها تغيرات في سلوكه. وتؤكد الإتجاهات التعليمية الحديثة ضرورة العناية بالفرد وتوجيهه والاهتمام به بعد أن كان الاهتمام يوجه في الماضي إلى العناية بالتعليم الجماعي الذي لا يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ ، تلك الفروق التي أكدتها الدراسات النفسية والتربوية . ولقد أصبح هذا الاتجاه يعتمد على الفلسفة الحديثة للتربية التي تنادي بتفريد التعليم، بمعنى أن يتم التعامل مع كل تلميذ كفرد مستقل يختلف عن غيره من التلاميذ ولما كان التعليم والتوجيه الجمعي ، فإن المكتبة المدرسية هي المجال الرئيسي بالمدرسة الذي يمكن أن يتم فيه التعلم على أسس فردية وذلك بفضل مصادرها المتنوعة التي تتيح للتلميذ اكتساب المهارات والمعلومات والخبرات طبقاً لاحتياجاته الفعلية وقدراته الخاصة خارج نطاق مناهج الدراسة التقليدية وتشجيعه على تنمية مواهبه الاستغلالية والابتكارية . واقع المكتبات المدرسية في ليبيا، يدعو إلى الأسف المرير لما هي عليه من إهمال وتسيب في الوقت الذي تسير فيع تقنية وتكنولوجية المعلومات بسرعة هائلة . لقد أصبح من الضروري جداً في عصرنا الحالي أن يكون مواطناً مسلحاً بعلوم المستقبل في هذا المجتمع العالمي الذي أصبح قرية صغيرة حيث سقطت فيه الحدود بين الدول وانفتحت السماوات واختلطت الثقافات ومن أهمها علوم الكمبيوتر وتقنية نظم المعلومات. فالمكتبة المدرسية المخصصة لمرحلة التعليم الأساسي في الجماهيرية ما زالت قاصرة عن القيام بالدور المنوط بها ، فهي تشكو من قلة الكتب التربوية والثقافية المناسبة لمستوى نمو التلاميذ العقلي والمعرفي والثقافي في هذه المرحلة، ومن صعوبة الحصول على الكتب والمراجع ومن عدم وجود موظف مختص بعلم المكتبات ، يعرف كيف يتعامل مع التلاميذ في هذه المرحلة ويستجيب لمتطلباتهم وتساؤلاتهم ، فهو في أغلب الأحيان موظف عادي في المدرسة أو مدرس مستغنى عن خدماته في التدريس أو مدرس مكلف للقيام بهذا العمل خلال ساعتين أو ثلاثة ساعات في اليوم، وقد تبقى المكتبة مغلقة خلال يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع في بعض الأحيان كذلك عدم وجود قاعة مريحة للمطالعة مزودة بالأدوات من كراسي وطاولات وإضاءة مناسبة ..الخ، وكذلك لا نغالي إذا قلنا أن العدد الأكبر من تلاميذ هذه المرحلة يجتازونها ويصلون إلى التعليم الثانوي والجامعي دون أن يقرؤا أو يطالعوا كتاباً واحداً في المكتبة المدرسية سوى الكتب المقروءة في المنهج والتي يطالبون بها في الامتحان . الأهمية التربوية للمكتبات المدرسية تعتبر المكتبة المدرسية من المرافق الحيوية التي تقوم بدو الشريان النابض في المدرسة ، وذلك بتوفيرها المصادر التعليمية التي يعتمد عليها المتعلمين والتربويين، وكلما تطور التعلم ورفعت كفاءته الداخلية والخارجية برز دور المكتبة في الإسهام في تحقيق هذا التطور وذلك عن طريق خدماتها وأنشطتها المتنوعة . وتتميز المكتبة المدرسية عن بقية المكتبات الأخرى المتوافرة في المجتمع بكثرة عددها وسعة انتشارها بالإضافة إلى أنها أول ما يقابل القارئ في حياته العلمية وكذلك المهارات التي يكتسبها من المكتبة المدرسية تؤثر على مدى الانتفاع بالخدمات المتوافرة في المكتبات الأخرى مثل الجامعية والمتخصصة وغيرها . وعلى ذلك يمكن القول بأن المكتبة المدرسية يقع عليها عبء تكوين المجتمع القارئ الذي يقود الحياة الثقافية والأدبية والعلمية في المستقبل. كما تتمثل أهمية المكتبة المدرسية في كونها وسيلة من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في التغلب على كثير من المشكلات التعليمية التي تنتج عن المتغيرات التي طرأت على الصعيدين الدولي والمحلي كالتطوير التكنولوجي والاكتشافات العلمية وتطور وسائل الاتصال التي يسّرت نقل المعرفة والثقافة والمعلومات بين الأمم والشعوب. كيفية تطوير المكتبات المدرسية:- إن من المعوقات الأساسية التي تحول دون قيام المكتبات المدرسية بوظائفها في التعليم والتثقيف هو افتقارها إلى المقومات الأساسية التي تجعلها تقوم بهذا الدور المناط إليها إذ أنها تواجه العديد من الصعوبات والمشكلات المتداخلة والمتشعبة التي تتطلب حلولا جذرية. وفي هذا الفصل سنتناول العديد من المشكلات التي تعوق المكتبات المدرسية وتحول دون قيامها بدورها وعند ذكرنا لهذه المشكلات فإن على القارئ أن يفهم أن حّل هذه المشكلة في حد ذاته يعتبر أسلوبا من أساليب تطوير المكتبات المدرسية إذا ما تم التغلب عليه. الاحتياجات الأساسية للتطور والتطوير:- إن على من يرغب في تطوير المكتبات المدرسية وتذليل الصعوبات التي تواجهها في إنجاز رسالتها ومهمتها المنوطة بها أن يضع في حسبانه العديد من النقاط الأساسية ونذكر منها. أولا:- الخطط الوزارية:- من الضروري أن تضع وزارة التربية والتعليم خطط ومشاريع تكفل تأكيد أهمية المكتبة المدرسية مع توفير الاحتياجات اللازمة لها. ثانيا:- تقوية إدارة المكتبات وتطويرها:- وهذا العنصر يعتبر من أهم العناصر بعد العنصر السابق إذ أن عليه يتحتم نجاح المكتبات المدرسية أو فشلها في أداء وتحقيق رسالتها إذ أن الإدارة تعتبر الأساس والعقل المدبر الذي يلقى على عاتقه المسؤولية المباشرة عنها. وتوجد هناك بعض الأساسيات التي يجب على هذه الإدارات أخذها بعين الاعتبار ومنها:- 2/1 – تنظيم العمل وتقسيمه بإنشاء إدارات وأقسام فرعية كافية مع تحديد مسؤولية كل قسم من هذه الأقسام. 2/2- تزويد كل إدارة بعدد كاف من الموظفين المؤهلين من مكتبيين وتربويين وأخصائي وسائل سمعية وبصرية. 2/3 – منح هذا الإدارات صلاحيات قوية في كل المسائل المرتبطة بالمكتبات المدرسية بحيث يكون لها الحق في اختيار وتعيين أمناء مكتبات وتكون المسؤولة عن وضع الأنظمة والمعايير اللازمة لمباني المكتبات وتأثيثها. 2/4- تعمل كل إدارة على وضع خطط دقيقة لهندسة مركزية تشمل كل المكتبات القائمة . 2/5- تطوير أساليب العمل كاستخدام الحاسوب لتكوين فهارس موحدة . وإذا أمكن تزويد كل مكتب بجهاز حاسوب يربط في شبكة معلومات متكاملة. ثالثا :- المناهج وطرق التدريس. يجب أن تتوافق المناهج الدارسية مع هذا الانفجار المعرفي في عصر تكنولوجيا المعلومات وذلك بأن تتيح للطالب المجال لاستخدام قدراته ونشاطه الذاتي لاكتساب المعرفة والمهارات عن طريق التعلم الذاتي بالإضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار ومنها:- 3/1- إدخال تعديلات على المناهج الدراسية بحيث تكون المكتبة عنصرا أساسيا في العملية التعليمية. 3/2- الاستعانة بمصادر التعلم الأخرى كالخرائط والوسائل التكنولوجية وعدم الاعتماد على الكتب الدراسية المقررة فقط. 3/3- تعديل اللوائح والأنظمة الخاصة بتقويم الطلاب بحيث تخصص درجات لنشاط الطالب المرتبط باستخدام المكتبة. 3/4- تأكيد الموجهين على الإدارة والمدرسين بتخصيص حصص أسبوعية للمكتبه. رابعاً: إدارة المدرسة. وذلك بالتأكيد على مدراء المدارس بتدعيم المكتبة وتقوية دورها في العملية التعليمية مع الحرص على رفع احتياجات المكتبة إلى الجهات المسؤولة . وكذلك يطلب من مدراء المدارس عدم إشغال مبنى المكتبة بأي نشاط آخر يصرفها عن واجباتها وكذلك عدم تكليف أمين المكتبة بأي أعمال أخرى خارج المكتبة مثل الأعمال الإدارية أو التدريس أو شغل حصص الاحتياط. خامساً: تأهيل المدرسين: وذلك بما للمدرس من أهمية كبرى في توجيه التلاميذ إلى استخدام المكتبة وذلك لا يتم إلا بقناعة المدرس بهذه الأهمية وهذا الاقتناع لا يأتي إلا بتأهيل هؤلاء المدرسين أثناء تعليمهم في كليات التربية بوضع برامج تتحدث عن أهمية المكتبة التربوية في إنجاح العملية التعليمية . وكذلك إدخال مادة خاصة عن المكتبة والبحث في هذه الكليات مع الاعتماد على التطبيق العملي . سادساً: معايير المكتبات ولوائحها: إذ إن لكل نشاط علمي أو ثقافي أو صناعي معايير ( مواصفات ومقاييس) وهي التي تفيد في تسهيل تبادل المعلومات والسلع بالإضافة إلى الاطمئنان إلى مستوى الجودة والملاءمة وبطبيعة الحال فإن للمكتبات المدرسية معايير تنفرد بها ولكن لا يوجد في الدول العربية معايير خاصة بها في مجال المكتبات المدرسية لذا يتوجب عليها المثابرة والحث في إخراج معايير تتماشى وحاجات المكتبات المدرسية بالدول العربية وذلك عن طريق مكتب التربية العربي علي سبيل المثال أو غيره من المؤسسات المتخصصة في المجال. سابعاً : أمناء المكتبات: ولكي تقوم المكتبات المدرسية بوظائفها لا بد أن يعمل بها أمناء مكتبات متفرغين حيث يتم اختيارهم وانتقاءهم حسب المواصفات والمؤهلات المطلوبة بالتنسيق مع إدارة المكتبات . مع الحرص على وضع برامج تعليم وتدريب لهؤلاء الأمناء بحيث يتم تأهيلهم فنيا وتربويا للتعامل مع المستفيدين الذين يترددون على المكتبة المدرسية. ثامناً : مباني المكتبات: من أبرز المشاكل التي تواجه تطور المكتبات المدرسية هي مشكلة المباني . ويمكن أن نطرح ذلك من خلال ما يلي: 1- الموقع : إذ إن أكثر المكتبات وجدت في مواقع غير ملائمة فنجد المكتبة مثلاً بعيدة عن الطلاب وكذلك نجدها أحيانا في مكان تكثر فيه الضوضاء والضجيج الذي يشتت ذهن القارئ كأن يكون المبنى قريب من مقصف المدرسة أو قريب من الملعب الرياضي أو قريب من الشارع العام ولذا يجب معالجة هذا الأمر لأن بحله تكون الإستفادة أكثر . ولا يكون ذلك إلا عن طريق التصاميم الأوليه للمدرسة بحيث يكون موقع المكتبة في الحسبان. 2- المساحة : إن الكثير من المكتبات المدرسية تفتقر إلى الأتساع في المساحة فالكثير منها إما أن يكون فصلاً دراسيا أو مخزنا تم تحويله إلى مكتبة . فالمساحة ضرورية لكي تتمكن المكتبة من بث رسالتها وتحقيق أهدافها. 3- الإضاءة والتهوية: ويجب أن تصمم المكتبة بحيث تكون التهوية مناسبة وفقا للشروط الصحية وكذلك ضرورة وجود التكييف والإضاءة المناسبة مع مراعاة ظروف الأجواء التي بها رطوبة. تاسعاً: المقتنيات: تعتبر مجموعات المصادر التعليمية التي تقتنيها المكتبة المدرسية هي الركيزة الأساسية لتقديم الخدمة المكتبية على مستوى عال وفعال في محيط المجتمع المدرسي . ولابد من توفر سياسة مكتوبة تهدف إلى تنمية المجموعات والمقتنيات بالمكتبة المدرسية ويجب أن تهدف هذه السياسة إلى تحقيق هدفين أساسيين وهما :- - الحصول على المواد المناسبة لتكوين مجموعات المواد بالمكتبة وتطويرها لمقابلة متطلبات المناهج التعليمية واحتياجات المستفيدين. - المحافظة على حداثة المعلومات والأجهزة عن طريق الحصول على المواد الجديدة بصفة مستمرة واستبعاد المواد الراكدة الغير مستخدمة. وقد أصدرت الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبات المدرسية ( aasl) وثيقة مهنية بعنوان " سياسات وإجراءات اختيار المواد التعليمية " ويشمل بيان السياسة واهداف الاختيار وبيان إجراءاته. فهرسة المصغرات الفيلمية للتعرف على إمكانية فهرسة المصغرات الفيلمية لابد من استعراض نمازج للضبط الببليوجرافي للمصغرات الفيلمية في الببليوجرافيات وفهارس المكتبات على ثلاثة مستويات: أولا : الضبط الببليوجرافي للمصغرات في الببليوجرافيات والفهارس المطبوعة: مثل الببليوجرافيات التجارية وفهارس المكتبات التي تمدنا بمعلومات عن المصغرات الفيلمية المتاحة سواء للبيع من قبل الناشرين أو الأكاديميين أو تلك المحفوظة في المكتبات. ثانيا : الضبط الببليوجرافي للمصغرات على مستوى المكتبة: والمستخدم فيه بطاقات الفهارس والأدلة التي تمد المستخدم بالمعلومات عن طبيعة وإمكانية الحصول على الشكل الفيلمي المصغر ومكان حفظه داخل المكتبة. ثالثا : الفهارس الداخلية أو فهرسة المحتويات الداخلية للمصغرات: بمعنى أساليب الفهرسة الداخلية على الشكل الفيلمي والتي تحدد فهارسها موقع اللقطة التي تحمل المادة المطلوبة وتعتبر الفهارس هنا جزء من الفيلم المصفر نفسه أو تخصص أفلام مستقلة تحمل فهارس لمجموعات الأفلام ، وهى أحد عمليات الإعداد الفني للمنتج الفيلمي التي تتم في مراحل الإنتاج.وللضبط الببليوجرافي للأفلام المصغرة قصة طويلة فيما يتعلق بالمكتبات حيث كان الموضوع الرئيسي لأربع دراسات تم تمويلها بواسطة اتحاد المكتبات البحثية Association for Research Libraries وذلك بجهود كل من سيمنتون Simonton في 1962 وهولمز Holmes في 1969 وفى 1971 بجهود ريشمان وثارب Reichmann and Tharpe وأيضا عن طريق مستشاري نظم المعلومات Information Systems Consultants في عام 1980... وقد أوجدت هذه الدراسات مؤشرات لقواعد الضبط الببليوجرافي وسوف ألخص فيما يلي مؤشرات الوضع الحالي للضبط الببليوجرافي على المستويين الثلاث: أ.1. الضبط الببليوجرافي للمصغرات في الببليوجرافيات والفهارس التجارية: نتناول في هذا الجزء استعراض لحال فهارس المكتبات والقوائم الببليوجرافية على المستوى الدولي. فكما هو الحال بالنسبة للكتاب التقليدي والدوريات وغيرهما من المطبوعات الأخرى فان الحصول على الأشكال الفيلمية المصغرة يعتمد على القوائم الببليوجرافية المطبوعة الدولية وعلى بحوث المكتبات الكبيرة.ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال نجـد مكتبة الكونجرس قد أخذت على عاتقها بيان العلاقة بين نشر الإصدار الأول للجرائد على المصغرات الفيلمية في عام 1948 ومجموعة تقارير مؤسسة المقاصة عن المشروعات الميكروفيلمية عام 1949 ، وفيما بعد قامت أربع مكتبات تابعة للكونجرس بطبع فهارس تسهل تحديد مكان أصول مختلف الأشكال الفيلمية المصغرة.وقد قام بعض الناشرين التجاريين والمكتبيين على أساس تطوعي بنشر تسجيلات أو قوائم دوليـة للأصـول الفيلمية للأفلام المصغرة في عام 1965 The National Register of Microfilm Masters وهى تعتبر المدخل الرئيسي للأصول الفيلمية للمصغرات الفيلمية التي تم إنتاجها ونشرها بواسطة الناشرين التجاريين والأكاديميين وفيها يتم تحديد الأصل الفيلمي كأحد الوحدات المحفوظة بعيدا عن الاستخدام وذلك لأغراض إنتاج النسخ فقط.لذلك فان هذه السجلات والمعـدة لتحديد ما تحتويه تلك الأصول الفيلمية من أعمال يمكن أن تساعـد في تحديد احتياجات المستفيد من آي منها للاستنساخ بغـرض الاستخدام المباشر أو البيع وحيث أمدت المستفيد بمعلومات عن مكان الأصل الفيلمي للشكل الفيلمي المصغر المحفوظ والغير معد للبيع، مع ملاحظة أنه ليس من الضروري أن تحتوى هذه السـجلات على ما يشير إلى إمكانية شراء تلك الأصول كما انه يجب ملاحظـة أن عملية إعادة الإنتاج ( الاستنساخ ) أحيانا ما تكون غـير متوفرة ومحرمه بموجب بعض القوانـين والأنظمة المحلية أو طبقا لقوانين حقوق النشر. وتمدنا مفردات هذه السجلات بمعلومات تتضمن أولا مدخل أساسي مطابق للتطبيق الفعلي لمكتبة الكونجـرس وهو عبارة عن عنوان مبسط ثم بيانات النشر ورقم بطاقة مكتبة الكونجرس " في حال توفرها " ومكان تواجد الأصل ثم النوع والقطبية ( سـالب، مـوجـب ) للأصـل الميكروفيلمي، ثم مقاس الفيلم والإصدار ورقم مسلسل في بعض الحالات.وتحتوى تلك السجلات على بيانات عن الكتب الأجنبية والمحلية والدوريات والكتيبات والجرائد اليومية والتقارير والمحفوظات والترجمات والمخطوطات ورسائل الماجستير ورسائل الدكتوراه الأجنبية. ومثال يوضح ذلك هو أن الأصول الفيلمية للجرائد اليومية وبصفة خاصة تلك التي تم تسجيلها في تلك السجلات تحت عبارة "جرائد على الميكروفيلم " نجد أن المعلومات التي يتضمنها كل مدخل تشمل العنوان، تاريخ النشر، اللغة، نوع الفيلم المصغر ( ملفوف، مسطح )، ثم مكان تواجدها وأخيرا مالكها.تلك السجلات الببليوجرافية للأصول الفيلمية للمصغرات الفيلمية كانت إحدى المجهودات الدولية حيث يتطلع المكتبيين للاستدلال على أماكن تواجد المتاح منها وبالتالي يمكن لآي فرد في أي دولة التعرف على المتاح خارجها.وقد ذكر ريشمان وثارب في تقريرهما عام 1971 بان القليل من المكتبات الأوربية والآسيوية و الأفريقية قد أعدوا قوائم دوليه أو محلية موحدة للاستدلال بها، ولا يزال المكتبيين حتى الآن يعتمدون على بعض المجهودات البسيطة لناشري المصغرات الفيلمية التجاريين والأكاديميين في بعض الدول والتي تسير ببطء إلى حد ما. أ.2.الضبط الببليوجرافي على مستوى المكتبة: بعد تناولنا لعمليات الضبط الببليوجرافي للمصغرات الفيلمية على المستوى الدولي وما لمسناه من تطور وسائله ومساهمات الناشرين التجاريين و الأكاديميين وبعض المكتبات الكبرى مثل مكتبة الكونجرس في نشر قوائم ببليوجرافية للمصغرات الفيلمية المنشورة نتناول المستوى الثاني لعمليات الضبط الببليوجرافي للمصغرات الفيلمية على مستوى المكتبة وهو الخاص ببطاقة الفهرسة أو بفهرس المصغرات داخل المكتبة.وإذا تناولنا تطور عمليات الفهرسة من بدايتها نجد أن المكتبيين قد بدءوا في وصيف الأشكال الميكروفيلمية التي في حوزتهم بجهود ذاتية من خلال بطاقات فهرسة خاصة بهم وبما يتفق مع خبراتهم الشخصية فمنهم من استخدم بطاقات ملونة لفهرسة المصغرات الفيلمية بدلا من البطاقات البيضاء الشائعة الاستخدام في فهرسة المطبوعات، في حين اخذ البعض الآخر بإضافة بعض الرموز أو الحروف للبطاقة البيضاء العادية لتميزها عن تلك المخصصة للمطبوعات الورقية.ورغم أن أول ظهور لمعالجه هذا الموضوع قد نشرت عام 1936 فـأن الأدبيات المكتبية المنشورة في ذلك الوقت تؤكد أن التطبيق العملي لفهرسة الأشكال الفيلمية المصغرة هو تطبيق نوعى ومحلى وغير ملائم لتطبيق رموزه بشكل عام على المصغرات الفيلمية ولذلك فأن تقدم وتطور النشر التجاري للمصغرات الفيلمية قد قوبل باهتمام متجدد حيث كانت فهارس المصغرات لفترة من الوقت تقريبا مهملة كليا.وقـد تناول اتحاد المكتبات البحثية ARL في تقريره عام 1961Simonton’s 1961 Report أنه يمكن تناول الموضوع من ناحيتين رئيسيتين هما فهرسة المصغرات الفيلمية والوصف المادي لها من ناحية ومدى عمق عمليات الفهرسة لمجموعات المصغرات الفيلمية الكبيرة من جهة أخرى ، فمن ناحيـة فهرسة المصغرات الفيلمـية الأستعاديــة ? المنشورة والوصف المادي لها والنسخة الأصلية للشكل الفيلمي المصغر والتي قد تم أخذها وإنتاجها من أصول قد تم نشرها مسبقا في شكل مطبوع فـان سيمنتون في تقريره قد ميز نظريا بين أثنين من المداخل النظرية وهى: الأول : " الطبعة " وفيـه يقترح أن يكون المطبوع هو الأساس الذي يؤخذ به عند وصف العمل كشيء مادي، ويعالج الشكل الفيلمي المصغر كطبعة منفصلة أو على الأصح كمنتج فوتوغرافي لعمل سبق نشره، وبناء على ذلك ـ فالناشر الميكروفيلمي وتاريخ التصوير ـ يصحب أو يحل محل الناشر الأصلي للمطبوع وكذا تاريخ النشر للمطبوع في بيانـات النشر. ( إذا بيانـات النشر تؤكد على الفيلم المصغر وليس المنتج الورقي المطبوع).ويمكن أن تتضمن عناصـر الوصف ـ النوع، الحجم، القطبية ( فيلم سالب / موجب )، عدد الشرائح الفيلمية، نسبة التصغير، الوضع المناسب للقطة ومكان الأصل الفيلمي للشكل الميكروفيلمي، وفى هذا المقترح تحال مجموعة بيانات الأصل المطبوع أو أصل العمل إلى حقل الملاحظات. الثاني : FACSIMILE " صوره طبق الأصل " وفي هذا الاقتراح والخاص بفهرسة النسخة أو الصورة طبق الأصل االمستنسخة عن الأصل المطبوع فهو يهتم بأخذ المحتوى الفكري الداخلي للعمل المطبوع في الاعتبار وفي الوصف يشدد ويؤكد على المطبوع الأصلي الذي اخذ عنه المصغر الفيلمي وان يكون وصف المنتج الفيلمي قاصرا على وضعه في ضمن محتويات الملاحظات.ولقد تبنى القائمين على وضع قواعد الفهرسة في المكتبات دائما واحد من هذه المداخل ولكنهم أقروا بكل منهم في أوقات كثيرة، نجد على سبيل المثال أن قواعد الفهرسة الوصفية في مكتبة الكونجرس عام 1946 وملحقها في عام 1952 Cataloging in the Library of congress (Washington , D.C.: Descriptive Cataloging Division,1949; Supplement, 1952 ) قد فضلت نظرية الطبعة في وصف الشكل الفيلمي في حين اشترطت مضاعفة بيانات النشر للشكل المصغر المعاد إنتاجه.وبوضوح نجد أن الفصل السادس من الطبعة المنقحة من قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية والمسماة AACR1 لعام 1974 Anglo-American Cataloging Rules:North American Text (Chicago: American Library Association,1974) يدعم نظرية " الصورة طبق الأصل " فالقاعدة 156 من تلك القواعد تشير إلى إن المصغر الفيلمي المنتج وأي نسخ منه يوصف أساسا بمصطلحات العمل الأصلي المطبوع حيث إن وصف العمل الأصلي يمكن أن يحدد من الشكل الفيلمي المنتج أو من أي مصدر حقيقي أخر موثوق فيه، وبذلك فأن الجملة الوصفية في البطاقة تصف العمل الأصلي المنشور كما أن المصغر نفسه يوصف في الملاحظات تابعا لآي ملاحظات خاصة بالأصل المطبوع.ويتم تحديد نوع الفيلم مع بيان القطبية في عبارة وصفية مختصرة تكتب في الملحوظة على شكل " مصغر (سالب) "، أما بيانات الناشر للفيلم المصغر ومكان وسنة النشر فيتم وضعهم في جملة بيانات النشر الاصطلاحية المعروفة ولكن بين قوسين.كما تشمل بيانات الوصف للمصغر الفيلمي بعدد القطع أو الشرائح الفيلمية ( وما إذا كانت بكر أو كارتر يدج أو فيشات ) والحجم، وعرض الفيلم وأبعاده على أن تكتب منسوبة إلى مقياس السنتيمترات ولهذا فأن القياس الفيلمي المعروف 105×148 مم للميكروفيش سوف يوصف بالشكل 10.5×14.8 أو بطريقه تقريبية 11×15سم . كما يجب أن تستخدم العلامات أو الرموز المستخدمة في كل مكان في البطاقات القياسية.ولصعوبة التطبيق الفعلي لما سبق نجد أن قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية الطبعة الثانيةAnglo-American Cataloging Rules, second edition Chicago: American Library Association, 1979. المسماة AACR2 قد عادت إلى نظرية " الطبعة " في تأكيد وصف المصغر الفيلمي في بيانات الوصف الببليوجرافي.وبالتالي نجد أن المصغر الفيلمي كطبعه يتم وصفه بالكامل في البطاقة وتسجل جملة بيانات النشر معلومات عن المصغر نفسه، أما المعلومات عن العمل الأصلي المطبوع والمنشور والذي تم إنتاج المصغر الفيلمي منه فقد تم إحالتها إلى حقل الملاحظات.وتعتبر قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية الطبعة الثانية أن الفيلم الملفوف نفسه وما يحتويه من بيانات /أو البيانات التي يحتويها عنوان الميكروفيش أو أي شكل فيلمي مسطح هي المصدر الرئيسي لبيانات الوصف. وإذا كان الجزء المخصص لهذه البيانات سواء على الفيلم الملفوف أو المسطح قد فقد أو تلف أو أنه غير ملائم كمصدر للبيانـات المطلوبة فان البديل كمصدر للبيانات هو الحاوية المحتوية على الشكل الميكروفيلمي أو أي مواد مرفقة بالشكل يمكن أن تزودنا بالبيانات المطلوبة.وبالتالي يظهر اسم الناشر الفيلمي وتاريخ النشر ومكانه في بيان النـشر، وتشتمل بيانات الوصف في البطاقة على تحديد لنوع المصغر وبيان القطبية السالبة فقط ( ولا يذكر هذا البيان إذا كان الشكل الفيلمي موجب القطبية )، كما تشتمل بيانات الوصف على قياسات المصغر الفيلمي أي عرض الفيلم الملفوف أو أبعاد الشكل المسطح وذلك بالسنتيمتر، و يتم أيضا تسجيل أي مواد مرفقة مطبوعة تتواجد مع الشكل كوسائل إيضاح أو إذا وجد كتيبات أو نشرات أو أي مواد أخرى مرفقة.أما بيانات درجة أو نسبة التصغير فهي تذكر ضمن حقل الملاحظات ، وإذا كانت نسبة التصغير لا تدور حول نطاق من 16 x وحتى30 x فانه يتم إضافة بيان وصفى يحتوى على نسبة التصغير بحيث إن نسبة التصغير التي تقل عن 16 x يضاف إليها مصطلح " منخفـض " "Low"، ونسبة التصغير من 31 x حتى 60 x تذكر تحت مصطلح " مرتفعه " "High"، أما نسـبة التصغـير من 61 x حتى 90 x تذكر تحت مصطلح " مرتفعه جدا " " Very high " ثم نسبة التصغير أعلى من90 x تذكر مع مصطلح " فائقة الارتفاع " " Ultra high ".أما من حيث نوعية الأفلام المحفوظة كنسخ بديلة يمكن أن تسجل كإضافات، أيضا يمكن تسجيل نوعية جهاز القراءة المفروض استخدامه وكون الفيلم معبأ على كاسيت أو على كارتردج في حقل الملاحظات إذا كان ذلك سوف يكون له تأثير ما على مستخدم المصغر. وكما ذكر سابقا فأن حقل الملاحظات يجب أن يشتمل على وصف المادة الأصلية التي تم أخذ المصغر الفيلمي عنها.ذلك ما اشتملت عليه قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية الطبعة الثانية من شروط ورغم وجود الكثير من أصوات المعارضة في ذلك الوقت لهذه الشروط فلم يكن هناك اتفاق جماعي على ما هو البديل الممكن اتخاذه ، وهناك ما يدل على أن مكتبة الكونجرس، والمكتبة الطبية القومية، والمكتبة القومية الزراعية في أمريكا قد تحولوا إلى استخدام وتطبيق قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية الطبعة الثانية كاختيار وكشكل للبطاقة في فهرسة المصغرات الفيلمية، أيضا المكتبة الوطنية في كندا قد اتبعت نفس القواعد، إلا أن المعارضة في ذلك الوقت قد ركزت على أن جميع المصغرات الفيلمية قد تم أخذها عن أوعية مطبوعة حيث تم استخدام قواعـد الفهرسة المكتبية أو أي قواعد فهرسيه أخرى ومن ثم فان تغير القواعد يستلزم أن نأخذ في الاعتبار الفهارس الأصلية، ولذلك كانت هناك مقاومة حتى لمجرد مناقشة القواعد الجديدة كنتيجة طبيعية للتكاليف الإضافية.بالإضافة إلى أن استخدام قواعد الفهرسة الأنجلو الأمريكية الطبعة الأولى في التطبيق يجعل المكتبة ببساطه تستطيع تعديل نسخ الفهارس الموجودة بالفعل لتشتمل على ملحوظة فيما يتعلق بالمصغر، أيضا هناك مقولة أن المستخدم يرغب دائما في وصف العمل الأصلي المطبوع وليس المصغر.كما أن إحالة المعلومات الهامة عن العمل الأصلي إلى خانة الملاحظات من بطاقة الفهرسة يمكن أن يسبب مشاكل في حالة نمو عدد فهارس البحث على الخط المباشر أو فهارس مخرجات الحاسب الآلي على الميكروفيلم COM وخاصة مع إيجاز المداخل وإسقاط وحـذف الملاحظات.ولذلك نجد أن الكثير من المصغرات الفيلمية المنشورة لم تطبق معها أي من المدخلين سواء الطبعة أو الصورة طبق الأصل وأقتصر الاستخدام على وضع اسم الناشر أو المنتج للمصغر في بيانات النشر بالإضافة إلى مكان وتاريخ النشر، أما عدد القطع أو الشرائح الفيلمية وحجمها ونوع المصغر فقد وضعت جميعها كملحوظة أولى. أ.3. الفهارس الداخلية أو فهرسة المحتويات الداخلية للمصغرات: التعامل مع المصغرات الفيلمية يمكننا بسهولة من اكتشاف إن كل مصغر فيلمي يحمل معلومات معينة ، سواء كان على شكل ملفوف أو شريحة مسطحة، فلابد من وجود فهرس داخلي كفهرس الكتاب يحدد أي اللقطات الفيلمية تحتوى على المطلوب من المادة المسجلة. والفهارس الداخلية هنا تفيد المستفيد في استرجاع المادة المطلوبة والمسجلة على المصغر الفيلمي وقد تم تناول هذه الجزئية هنا حيث تناولنا في مجال شرحنا أن مصدر المعلومات للبطاقة يتم الحصول عليه من العنوان أو البيانات المسجلة على الفيلم الملفوف بالإضافة إلى أنها أحد المستويات الببليوجرافية الثلاث السابق الإشارة إليها والتي يمكن أن تفيد القائمين على فهرسة المصغر الفيلمي. وبمراجعة قواعد الفهرسة ألا نجلو- أمريكية مراجعة 1988 بالإضافة إلى ما سبق نجد انه يمكن اقتراح تحديد حقول بطاقة فهرسة المصغرات الفيلمية كما يلي: بداية نجد أن مصدر البيانات كما سبق إيضاحه يتم الحصول عليه من إطار العنوان أو الفيلم نفسه ويمكن الاستعانة بأية مصادر أخرى موثوق بها أو آية مواد مصاحبة. حقل العنوان : ينسخ العنوان نفسه كما هو في المصدر الأساسي للبيانات ويشمل العنوان الأصلي والموازى مع إتباع قواعد كتابة العنوان المذكورة بقاعدة العنوان. تأشيرة الوعاء العامة : يستخدم مصطلح مصغر ويوضع بعد العنوان مباشرة بين معقوفتين [ ]. حقل بيانات المسئولية : يذكر اسم المؤلف أو المؤلفين أو الهيئة للمادة في صورتها الورقية بعد بيانات العنـوان مباشـرة ولا يذكر أكثر من ثلاثة أشخاص أو هيئات مع إضافة (( وأخ : et.al )) مع علامة الحذف (( … )) . حقل الطبعة : يتضمن بيانات الطبعة للمصغر كأصل مصور أو كنسخة أخرى والتي تعتبر إعادة إصدار للمادة في شكلها المصغر. حقل بيانات النشر : بناء على ما نصت عليه القاعدة فأن اسم ومكان ناشر المصغر الفيلمي، أي من قام بتحويل المطبوع من الشكل الورقي إلى الشكل الفيلمي المصغر والمسئول عن توزيعه، هو ما يتم ذكره في هذا الحقل حتى ولو لم يكن هو الناشر الأصلي للمطبوع . بالإضافة إلى تاريخ تحويل المطبوع إلى مصغر فيلمي وتدرج بيانات المطبوع في حقل الملاحظات. حقل الوصف المادي : تتضمن بيانات وصف المصغر الفيلمي متضمنة عدد القطع الفيلمية ( بكرة فيلم أو شريحة ) وإذا ما كانت على هيئة ( كاسيت، حويفظة، كارتردج ...) مع بيان قياسات الفيلم المصغر منسوبة إلى السنتيمتر للشرائح الفيلمية، بالإضافة إلى درجة التصغير وما إذا كان مصغر ملون أم لا والمواد المصاحبة. حقل السلسلة : أن وجدت يتم تسجيلها وتؤخذ من الوعاء نفسه أو الحاوية. حقل الملاحظات : ويتضمن بداية اسم ومكان وتاريخ النشر للمطبوع في شكله الورقي بالإضافة إلى أي ملحوظات أخرى يرى المفهرس إضافتها مثل تسجيل مواصفات الجهاز القارئ مسبوقا بعبارة "متطلبات النظام". المتابعة: يشمل رؤوس الموضوعات والبطاقات الإضافية الخاصة بالعنوان والمؤلفين المشاركين أو الهيئات والسلسلة وغيرهـا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق